الاثنين 6 أكتوبر 2025 | 02:28 م

مصر تشهد تحولًا نوعيًا في قطاع الإسكان والتوسع العمراني بما يتوافق مع رؤية مصر 2030


صرّح المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بأن الوزارة تحتفل اليوم الإثنين بـ"يوم الإسكان العربي" تحت شعار "إعادة إعمار المجتمعات المتضررة – بناء مستقبل أفضل"، بالتزامن مع يوم الموئل العالمي، مؤكدًا أن هذه المناسبة تذكرنا بأهمية الإسكان كحق أساسي لكل مواطن، والدور الحيوي للحكومات في ضمان هذا الحق عبر سياسات فعّالة وخطط تنموية طموحة.

وأضاف الوزير أن الدولة المصرية، بتوجيهات من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت طفرة نوعية في مجال الإسكان والتوسع العمراني بما يتسق مع رؤية مصر 2030، ورغم التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية وارتفاع تكاليف مواد البناء عالميًا، فقد نجحت الدولة في تحقيق إنجازات ملموسة لتوفير السكن اللائق لمختلف الشرائح، وتواصل استكمال مشروعاتها دون توقف.

وأوضح الوزير أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بإعادة إعمار المجتمعات المتضررة، سواء بفعل الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، أو عبر مساهماتها الإقليمية في دعم إعمار الدول المتضررة. وعلى المستوى المحلي، تعمل الدولة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للبناء الأخضر المستدام، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، التي تتبنى سياسات للمباني الخضراء والمدن الذكية وتقليل البصمة الكربونية. كما يجري تطوير خرائط تفاعلية للمخاطر لتوجيه التخطيط الحضري نحو حماية وإعادة إعمار المناطق المتضررة.

وأشار الوزير إلى استمرار جهود الوزارة في تنفيذ مشروعات التنمية الشاملة، وعلى رأسها المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" التي توفر وحدات سكنية بأسعار مناسبة لمحدودي ومتوسطي الدخل. وأكد أن هذا التوجه يعزز العدالة الاجتماعية ويواكب خطط الدولة الاقتصادية والاجتماعية.

كما لفت الوزير إلى أن الوزارة أطلقت في سبتمبر 2025 الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية (المرحلة الأولى)، والتي أعادت تعريف مفهوم المدينة الذكية بالتركيز على 7 قطاعات متكاملة أبرزها الخدمات الحضرية والإسكان، إلى جانب الاقتصاد الذكي الداعم للابتكار وريادة الأعمال.

وفي سياق متصل، أشار الشربيني إلى أن مصر أصدرت التقرير الوطني الطوعي الثاني (2020–2024) لمتابعة التقدم في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، معتبرًا التقرير بمثابة خريطة طريق جديدة توضح الإنجازات المتحققة وما هو مطلوب في المستقبل.

وأكد الوزير أن مبادرة "حياة كريمة" تأتي على رأس إنجازات الدولة في رفع جودة الحياة للمواطنين، باعتبارها أكبر مشروع تنموي في تاريخ مصر لتطوير الريف بالكامل، من خلال تحسين المرافق الأساسية والخدمات العامة لملايين المواطنين.

وشدد الوزير على مواصلة العمل في تطوير المناطق العشوائية مثل مثلث ماسبيرو وتل العقارب وتحويلها إلى مناطق حضرية نموذجية، إلى جانب تحديث الإطار التشريعي للبناء وتبسيط إجراءات تراخيصه بما يدعم العمران المستدام. كما يجري وضع معايير البناء الأخضر ضمن قانون البناء بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وفي ختام كلمته، أكد الشربيني التزام الوزارة بمواصلة العمل على تحسين جودة الحياة، وتوفير السكن اللائق لكل مواطن، وتعزيز النمو الاقتصادي من خلال التكنولوجيا والتخطيط العمراني المتكامل، لتكون التجربة المصرية نموذجًا إقليميًا ودوليًا رائدًا.

من جانبها، أوضحت المهندسة نفيسة هاشم، مستشار الوزير والمشرف على قطاع الإسكان، أن مديريات الإسكان والمرافق بالمحافظات تنظم ورش عمل وفعاليات احتفاءً بهذا اليوم، لرفع الوعي المجتمعي بقضايا الإسكان والتنمية العمرانية، وتبادل الخبرات بين العاملين والخبراء، والتباحث حول التحديات وإيجاد حلول مبتكرة تستجيب لاحتياجات المواطنين.

استطلاع راى

هل تعتقد أن القمة العربية ستنجح في تحقيق تضامن عربي حقيقي في القضايا الإقليمية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4725 جنيهًا
سعر الدولار 49.44 جنيهًا
سعر الريال 13.18 جنيهًا
Slider Image